Postingan

الْوَجْه الْخَامِس والاربعون

    مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 62) الْوَجْه الْخَامِس والاربعون : مَا خرجا فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضى الله عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُول الله : "لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ : رجل آتَاهُ الله مَالا، فَسَلَّطَهُ على هَلَكته فِي الْحق، وَرجل آتَاهُ الله الْحِكْمَة، فَهُوَ يقْضى بهَا، وَيعلمهَا." فأخبر أنه لَا يَنْبَغِي لَاحَدَّ أن يحْسُد أحَدًا يَعْنِي حسد غِبْطَة ويتمنى مثل حَاله من غير ان يتَمَنَّى زَوَال نعْمَة الله عَنهُ إِلَّا فِي وَاحِدَة من هَاتين الخصلتين : وَهِي الاحسان الى النَّاس بِعِلْمِهِ اَوْ بِمَالِه وَمَا عدا هذَيْن فَلَا يَنْبَغِي غبطته وَلَا تمنى مثل حَاله لقلَّة مَنْفَعَة النَّاس بِهِ." اهـ    

الحوض والكوثر

    [الحوض والكوثر] ويؤمنون بالحوض والكوثر، * وإدخالِ فريق من الموحدين الجنة بغير حساب، ومحاسبة فريق منهم حسابا يسيرا، وإدخالهم الجنة بغير سوء يمسهم وعذاب يلحقهم، * وإدخال فريق من مذنبيهم النار ثم إعتاقهم أو إخراجهم منها، وإلحاقهم بإخوانهم الذين سبقوهم إليها، ولا يخلدون في النار، * فأما الكفار فإنهم يخلدون فيها ولا يخرجون منها أبدا، ولا يترك الله فيها من عصاة أهل الإيمان أحدا.  

الحديث الثاني والعشرون

  [حديث الماء طهور لا ينجسه شيء]   الحديث الثاني والعشرون :   22_عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ _رضي الله عنه_ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _صلى الله عليه وسلم_ : «الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» رَوَاهُ أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي.  

الحديث العشرون من صحيح الترغيب بشرح الأستاذ عبد القادر البوجيسي

الحديث العشرون من صحيح الترغيب بشرح الأستاذ عبد القادر البوجيسي   20 - (20) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال : * "قال رجل لأتَصَدَّقَنَّ بصدقةٍ، فخرج بِصدقَتِه فوضعها في يَدِ سارق (1) [1] . فأصبحوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ (2) اللَّيلة على سارقِ! فقال: اللهم لك الحمْدُ على سارق (3)! [2] لأتصدقَنَّ بصدقةٍ، * فخرج بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ! فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ! لأتَصَدَّقَنَّ بصدَقَة، * فخرجَ بِصدقَتِه فوضعها في يَدِ غَنِىٍّ، فأصبحوا يَتَحَدَّثُون : تُصُدِّقَ اللَّيلَةَ عَلَى غَنِيٍّ! فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَزَانِيَةٍ وَغَنِىٍّ! [3] فَأُتِىَ [4] ، فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ، وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وَأَمَّا الْغَنِىُّ ف

الوجه السادس والعشرون إلى الوجه الثامن والعشرون من كتاب مفتاح دار السعادة

    مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 51) الْوَجْه السَّادِس وَالْعشْرُونَ : أنه سُبْحَانَهُ شهد لمن آتَاهُ الْعلم بانه قد آتَاهُ خيرا كثيرا، فَقَالَ _تَعَالَى_ : {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269] قَالَ ___ابْن قُتَيْبَة وَالْجُمْهُور : (الْحِكْمَة إِصَابَة الْحق وَالْعَمَل بِهِ وَهِي الْعلم النافع وَالْعَمَل الصَّالح)." اهـ  

شرح الحديث السادس عشرمن كتاب أربعون حديثا في التربية والمنهج

  الحديث السادس عشر   عن ابْنَ عُمَرَ _رضي الله تعالى عنهما_ قال: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ وَاجْعَلْهُ مُوجَزًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، فَإِنَّكَ إِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، وَأْيَسْ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ تَكُنْ [تَعِشْ] غَنِيًّا، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ» [أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (4/ 358) (رقم : 4427)، وهو حديث صحيح لشواهده. انظر: «السلسلة الصحيحة (1914)]  

التقوى حقيقتها أهميتها وفضائلها وفوائدها

أهمية التقوى   حثّ الله -تعالى- عباده على التقوى في آياتٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم، مما يدل على مكانة التقوى وأهميتها، فقد قال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]   بل إنّ من العبادات كالصيام التي تكون سبباً للوصول لدرجة المتقين، فقد قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]   ووعد سبحانه من يتقيه بالفوز، فقد قال سبحانه : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } [النور: 52]   وقد جعل الله -تعالى- القرآن الكريم هُدًى للمتقين، فقد قال سبحانه: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]   مما يدل على أهمية التقوى ومكانتها عند الله تعالى.